13 Août 2009
رد الطرف حتى توافي
النميرا
قرب عسر أتاح
اليسيرا
وأرسل قلوصك طورا شمالا
وطورا جنوبا وطورا
دبورا
وشن على غازيات البلاد
من النص والرمل جيشا مغيرا
وفر ماء وجهك حتى تجم
وأطف السموم به والهجيرا
وطرحين أنت قوي الجنا
ح لاعذر عندك أن لا تطيرا
ولا تفعن وأنت السليم
حيث تضاهي المهيش الكسيرا
فام الترحل تدعى وليدا
وأم الاقامة تدعى نزورا
وذو العجز يرضع ثديا حدودا
وذوا العزم يرضع ثديا درورا
يعز على النبل إني غدوت
أكنى أديبا وأسمى فقيرا
وإني ثبت لكف الزمان
يعرق عظمى عرقا مبيرا
وما ذاك أني هيابة
أخاف الرحيل واشنا المسيرا
ولكن بحكم زمان عدا
يحط الجياد ويسمى الحميرا
قال الفرزدق:
تذكر هذا القلب من شوقه ذكرا ... تذكر شوقا ليس ناسيه عصرا
تذكر ظمياء التي ليس ناسيا ... وإن كان أدنى عهدها حججا عشرا
وما مغزل بالغور غور تهامة ... ترعى أراكا في منابته نضرا
من الأدم حواء المدامع ترعوي ... إلى رشإ طفل تخال به فترا
أصابت بوادي الولولان حبالة ... فما استمسكت حتى حسبن بها نفرا
بأحسن من ظمياء يوم تعرضت ... ولا مزنة راحت غمامتها قصرا
وكم دونها من عاطف في صريمة ... وأعداء قوم ينذرون دمي نذرا!
إذا أوعدوني عند ظمياء ساءها ... وعيدي وقالت لا تقولوا له هجرا
دعاني زياد للعطاء ولم أكن ... لآتيه ما ساق ذو حسب وفرا
وعند زياد لو يريد عطاءهم ... رجال كثير قد يرى بهم فقرا
قعود لدى الأبواب طلاب حاجة ... غوان من الحاجات أو حاجة بكرا
فلما خشيت أن يكون عطاؤه ... أداهم سودا أو محدرجة سمرا
نميت إلى حرف أضر بنيها ... سرى الليل واستعراضها البلد القفرا
تنفس في بهو من الجوف واسع ... إذا مد حيزوما شراسيفها الضفرا
تراها إذا صام النهار كأنما ... تسامى فنيقا أو تخالسه خطرا
تخوض إذا صاح الصدى بعد هجعة ... من الليل ملتجا غياطله خضرا
فإن أعرضت زوراء أو شمرت بها ... فلاة ترى منها مخارمها غبرا
تعاودين عن صهب الحصى وكأنما ... طحن به من كل رضراضة جمرا
وكم من عدو كاشح قد تجاوزت ... مخافته حتى تكون لها جسرا
يؤم بها الموماة من لا يرى له ... إلى ابن أبي سفيان جاها ولا عذرا
ولا تعجلاني صاحبي فربما ... سبقت بورد الماء غادية كدرا
وحضنين من ظلماء ليل سريته ... بأغيد قد كان النعاس له سكرا
رماه الكرى في الرأس حتى كأنه ... أميم جلاميد تركن به وقرا
من السير والإدلاج تحسب أنما ... سقاه الكرى في كل منزلة خمرا
جررنا وفديناه حتى كأنما ... يرى بهوادي الصبح قنبلة شقرا
يا غراب الشعر لاط ر
ت ومليت الوقوعا
وإذا استيقظ شهم
قرم زدت
هجوعا
هبك لا تقنص عزا
لم تقنصت
الخضوعا؟
رمت أن ترقى سريعا
فترديت
صريعا
ربما اصطاد بغاث
شبعا واصطدت
جوعا
ولقد غال حبيبا
منك ما غال
صريعا
بسط الايدي حتى
منع الطير الوقوعا
واستماح الشيخ دي الكبـ
ـرة والطفل
الرضيعا
واعد الشعر للعلـ
ـم سيوفا
ودروعا
أبيات شعرية أندلسية لعلي بن حزمون في الهجاء على طريقة الحُـطيئة
ابتدأ علي بن حزمون الشاعر بهجاء نفسه، ثم استطرد يهجو أحد قادة الأندلس يقال له محمد بن عيسى
تأملت في المرآة وجهي فخلتُه
كوجه عجوز قد أشارت إلى
اللهو
كأن على الأزار مني عورة
تنادي
الورى: غُضوا ولا تنظروا نحوي
فلو كنت مما تُنبت الأرضُ لم أكن
من الرائق الباهي ولا الطيب
الحُلو
وأقبح من مرآي بطني فإنه
يُقرقر مثل الرعد قرقر في
الجو
وإلا كقلب بين جنبي محمد
سليل ابن عيسى حين فر ولم
يُلو
يود بأن لو كان في بطن أمه
جنينا ولم يسمع حديثا عن
الغزو
ثقيل، ولكن عقلُه مثلُ ريشة
تطيرُ بها الأرياحُ في مهمة
دوي
تميلُ بشدقيه إلى الأرض لحية
تظُن بها ماء يُفرغ من
دلو
وقد حدثُوا عنه بكل نقيصة
ولكن مثلي لا يُروي ولا
يروى
أبيات شعرية للشاعر الوزير أبو الوليد بن زيدون الأندلسي
أبيات شعرية لأحد شعراء الأندلس المجيدين، أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن أحمد بن زيدون
أخذت ثُلث الهوى غضبا ولي ثلث
وللمحبين فيما بينهم ثلث
تالله لو حلف العشاق أنهٌمُ
موتى من الوجد يوم البين ما حنثوا
قوم إذا هجروا من بعد ما وصلوا
ماتوا، فإن عاد من يهوونه بعثوا
ترى المحبين صرعى في عراصهم
كفتية
الكهف ما يدرون ما لبثوا
ومن قصيدته الكافورية
هل تذكرون غريبا عاده شجن
من ذكركم وجفا أجفانه الوسن
يُخفي لواعجه والشوق يفضحُه
يا ويلتاه! أيبقى في جونحه
فؤادُه وهو بالأطلال مرتهن
وأرق العين والظلماءُ عاكفة
ورقاءُ قد شفها، أو شفني، حزن
فبت أشكي وتشكو فوق أيكتها
وبات يهفو ارتياحا بيننا الغُصُن
يا هل أُجالس أقواما أُحبهُم
كُنا وكانوا على عهد فقد ضغنُوا
أو تحفظون عُهودا لا أُضيعُها
إن الكرام بحفظ العهد تُمتحن
إلى أن ضمن القصيدة الكافورية بيت أبي الطيب التالي
بم التعللُ لا أهل ولا وطن
ولا نديم ولا كأس ولا سكن
عند نكبة بني عباد على يد المرابطين ونزول المعتمد أسيرا بالعدوة أنشد شعرا عن قتاله وبأسه في النزال والدفاع عن بني عباد
لما تماسكت الدموع
وتنهنه القلب الصديع
قالوا: الخضوع سياسة
فليبد منك لهم خضوع
وألذ من طعم الخضو
ع على فمي السُم النفيع
إن تستلب عني الـدنا
مُلكي وتُسلمُني الجموع
فالقلب بين ضلـوعه
لم تُسلم القلب الضلوع
لم أستلب شرف الطبا
ع أيُسلبُ الشرفُ الرفيع؟
قد رُمتُ يوم نزالهم
ألا تحصنُني الدروع
وبرزتُ ليس سوى القميـ
ـص عن الحشاشي دفُوع
وبذلتُ نفسي كي تسيـ
ـل إذا يسيل بها النجيعُ
أجلي تأخر، لم يكن
بهواي ذُلي والخشوع
ما سرتُ قط إلى القتا
ل وكان من أملي الرجوع
شيمُ الأُلى أنا منهُمو
والأصل تتبعُه الفروع