Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Histoire du Maghreb تاريخ المغرب الكبير

في معرفة الحامل القائم باللسان الغربي

  قام الإمام المغربي وقال لي التقدم من أجل مرتبة علمي فالحكم في الأوليات حكمى فقال له الحاضرون تكلم وأجوز وكن البليغ

المعجز فقال اعلموا أنه مالم يكن ثم كان واستوت في حقه الأزمان إن المكون يلزمه في الآن ثم قال كل ما لا يستغنى عن أمر ما

فحكمه حكم ذلك الأمر ولكن إذا كان من عالم الخلق والأمر فليصرف الطالب النظر إليه وليعول الباحث عليه ثم قال من كان

الوجود يلزمه فإنه يستحيل عدمه والكائن ولم يكن يستحيل قدمه ولو لم يستحل عليه العدم لصحبه المقابل في القدم فإن كان المقابل

لم يكن فالعجز في المقابل مستكن وإن كان كان يستحيل على هذا الآخر كان ومحال أن يزول بذاته لصحة الشرط وأحكام الربط

ثم قال وكل ما ظهر عينه ولم يوجب حكماً فكونه ظاهراً محال فإنه لا يفيد علما ثم قال ومن المحال عليه تعمير المواطن لأن رحلته في

الزمن الثاني من زمان وجوده لنفسه وليس بقاطن ولو جاز أن ينتقل لقام بنفسه واستغنى عن المحل ولا يعدمه ضد لا تصافه بالفقد

ولا الفاعل فإن قولك فعل لا شيء لا يقول به عاقل ثم قال من توقف وجوده على فناء شيء فلا وجود له حتى يفنى فإن وجد فقد

فنى ذلك الشيء المتوقف عليه وحصل المعنى من تقدمه شيء فقد انحصر دونه وتقيد ولزمه هذا الوصف ولو تأبد فقد ثبت العين

بلامين ثم قال ولو كان حكم المسند إليه حكم المسند لما تناهى العدد ولا صح وجود من وجد ثم قال ولو كان ما أثبتناه يخلى ويملى

لكان يبلى ولا يبلى ثم قال ولو كان يقبل التركيب لتحلل أو التأليف اضمحل وإذا وقع التماثل سقط التفاضل ثم قال ولو كان

يستدعى وجوده سواه ليقوم به لم يكن ذلك السوى مستند إليه وقد صح إليه استناده فباطل أن يتوفق عليه وجوده وقد قيده إيجاده

ثم إنه وصف الوصف محال فلا سبيل إلى هذا العقد بحال ثم قال الكرة وإن كانت فانية فليست ذات ناحية إذا كانت الجهات إليّ

فحكمها علي وأنا منها خارج عنها وقد كان ولا أنا ففيم التشغيب والعنا ثم قال كل من استوطن موطناً جازت عنه رحلته وثبتت

نقلته من حاذى بذاته شيأ فإن التثليث يحده ويقدره وهذا يناقض ما كان العقل من قبل يقرره ثم قال لو كان لا يوجد شيء إلا عن

مستقلين اتفاقاً واختلافاً لما رأينا في الوجود افتراقاً وائتلافا والمقدر حكمه حكم الواقع فإذن التقدير هنا للمنازع ليس بنافع ثم قال

إذا وجد الشيء في عينه جاز أن يراه ذو العين بعينه المقيدة بوجهه الظاهر وجفنه وما ثم علة توجب الرؤية في مذهب أكثر الأشعرية

إلا الوجود بالبنية وغير البنية ولابد من البنية ولو كان الرؤية تؤثر في المرئي لأحلناها فقد بانت المطالب بأدلتها كما ذكرناها ثم

صلى وسلم بعد ما حمد وقعد فشكره الحاضرون على إيجازه في العبارة واستيفائه المعاني في دقيق الإشارة

الفتوحات المكية محيي الدين ابن عربي

Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :