6 Avril 2015
في سنّ الرابعة والتسعين، وبعد مسار حافل بالعطاء المنتج الذي لا يكلّ، ترجّل عن دنيانا المؤرخ والباحث المغربي المرموق عبد الهادي التازي. وبرحيله يكون المغرب قد فقد واحداً من أعظم مُفكريه في القرن العشرين، بحيث طبع بإسهاماته الغزيرة، خلال العقود السبعة الأخيرة وجه الحياة الثقافية لبلده، ودافع عن حضوره العربي الإسلامي ورسالته الحضارية في ربوع أفريقيا وأوروبا وآسيا، وألهم بخصاله التي جمعت التواضع إلى حضور البديهة وبراعة السرد وتوقُّد الذاكرة، جمهوراً من طلبته ودارسي فكره التاريخي والثقافي.