3 Août 2013
السنة الأولى من التاريخ الإسلامي
فيها هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة. فقدمها يوم الاثنين ضحى، لاثنتي عشرة خلت من شهر ربيع الأول، فنزل بها وبنى مسجدها وأقام بها ثلاثا
وفيها توفي: البراء بن معرور أحد النقباء وأول من بايع النبي، صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة وأبو أمامة أسعد بن زرارة بالذبحة. وكان من سادة الأنصار ومن رؤسائهم الأبرار، ومن بني مالك بن النجار
سنة اثنتين
كانت غزوة بدر يوم الجمعة سابع عشر من رمضان. فاستشهد من المسلمين أربعة عشر، وقتل من الكفار سبعون
فممن قتل: أبو جهل المخزومي، وعتبة بن ربيعة العبشمي، وهما مقدما الجيش، وكبيرا قريش. وشيبة أخو عتبة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف الجمحي، وعقبة بن أبي معيط
وهلك فيها أبو لهب
والمطعم بن عدي
وفيها فرض رمضان
وفي شوالها دخل النبي صلى الله علية وسلم بعائشة
وفيها توفي عثمان بن مظعون
وفيها تحولت القبلة في وسط السنة
وفيها بنى علي بفاطمة رضي الله عنهما
وفيها ولد المسور بن مخرمة، وعبد الله بن الزبير، ومروان بن الحكم، والنعمان بن البشير
سنة ثلاث
في رمضان ولد الحسن بن علي
ودخل النبي صلى الله علية وسلم بحفصة في رمضان أيضاً، وزينب بنت جحش، وزينب بنت خزيمة العامرية أم المساكين. فعاشت عنده نحو ثلاثة أشهر وتوفيت
وفيها تزوج عثمان أم كلثوم بنت النبي صلى الله علية وسلم
كانت وقعة أحد
وفي يوم السبت حادي عشر شوال كانت وقعة أحد. فاستشهد يومئذٍ حمزة عم النبي صلى الله علية وسلم ومصعب بن عمير العبدري، وتتمة سبعين رجلاً، رضي الله عنهم
وفيها بئر معونة بعد أحد. قال أنس: بعث رسول الله صلى الله علية وسلم سبعين رجلاً فقتلوا ببئر معونة
سنة أربع
في صفر كانت غزوة بئر معونة قال أنس: كانوا سبعين فقتلوا يومئذ
قلت: منهم: المنذر بن عمرو الساعدي أميرهم، ونافع بن بديل بن ورقاء، وعامر بن فهيرة والحارث بن الصمة وحرام بن ملحان وعروة بن أسماء السلمي
وقال غير أنس: كانوا أربعين، وكان يقال لهم القراء، فاستشهدوا ونزل فيهم قرآن ثم نسخ. وفيها غزوة بني النضير، ونزلوا صلحاً وجلوا إلى خيبر
وبعدها غزوة ذات الرقاع. ولقي النبي صلى الله علية وسلم جمعاً من غطفان فلم يكن قتال
سنة خمس
غزوة الخندق
في شوال غزوة الخندق. وهي غزوة الأحزاب. ولم يكن فيها إلا رمي بالنبل ومصابرة أكثر من عشرين يوماً. وخرج للمبارزة عمرو بن عبد ود. فبارزه علي رضي الله عنه وقتله
وبعدها في عقبها غزوة بني قريظة. ثم نزلوا بعد حصار خمسة وعشرين يوماً على حكم سعد. فقتلت مقاتلتهم، وكانوا ست مئة أو أزيد. وسبيت ذراريهم. وبعدها توفي سيد الأوس سعد بن معاذ من سهم أصابه يوم الأحزاب
وفي شعبان تزوج النبي صلى الله علية وسلم بجويرية بنت الحارث
وفيها على الصحيح، غزوة بني المصطلق. وتسمى غزوة المريسيع. فهزمهم النبي صلى الله علية وسلم. وأصاب يومئذٍ جويرية
وفيها مرجعهم من هذه الغزاة كان حديث الإفك. وقيل في سنة ست
سنة ست
الحديبية
في ذي القعدة خرج النبي صلى الله علية وسلم في ألف وأربع مئة معتمرين حتى نزل الحديبية
وبايع أصحابه تحت الشجرة
وصالح قريشاً
سنة سبع من الهجرة
في صفر فتحت خيبر
واصطفى النبي صلى الله عليه وسلم من السبي صفية بنت حيي بن أخطب، وجعل عتقها صداقها
واستشهد من المسلمين بخيبر بضعة عشر رجلاً
وفي ذي القعدة كانت غزوة القضاء. قضاها المسلمون عن عمرة الحديبية
وفي رجوعهم بنى النبي صلى الله عليه وسلم بميمونة بنت الحارث بسرف في ذي الحجة
ثم بعد أيام قدمت أم حبيبة بنت أبي سفيان من الحبشة. ودخل النبي صلى الله عليه وسلم
سنة ثمان من الهجرة
وقعة مؤتة بقرب الكرك
في جمادى الأولى وقعة مؤتة بقرب الكرك. فاستشهد أمراء الجيش ثلاثتهم: زيد بن حارثة الكلبي مولى رسول الله صلى الله علية وسلم، ثم جعفر بن أبي طالب. ثم عبد الله بن رواحة الخزرجي أحد النقباء ليلة العقبة. وقتل أيضاً غير من سمي ثمانية أنفس. ثم أخذ الراية خالد بن الوليد من غير إمرة، فجال بها واستظهر على المشركين، وتحيز بالمسلمين. وهي أول مشاهدة في الإسلام
وفي رمضان، في أواخره أو وسطه، فتح مكة
وفي شوال وقعة حنين. وكان النبي صلى الله علية وسلم في عشرة آلاف مقاتل أو أزيد. فولى يومئذ المسلمين الأدبار، وثبت النبي صلى الله علية وسلم في طائفة، وتراجع المسلمون، واستشهد يومئذٍ طائفة يسيرة. ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم فحاصر حصن الطائف بضعاً وعشرين ليلة، ونصب عليها المنجنيق، ثم ترحل عنها. وأسلموا في العام المقبل. واستشهد على الطائف جماعة
وفيها توفيت أم أمامة زينب ابنة النبي صلى الله علية وسلم، وأكبر بناته
سنة تسع من الهجرة
غزوة تبوك في رجب غزوة تبوك، فسار النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن صلى قبل خروجه على النجاشي رضي الله عنه صلاة الغائب
وفي شعبان توفيت أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم زوجة عثمان
وفيها قتل عروة بن مسعود الثقفي. قتله قومه إذ دعاهم إلى الإسلام
وبعد رجوع النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك توفي سهيل بن بيضاء الفهري
أحد السابقين الأولين. وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد
وعبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين. وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وألبسه قميصه إكراماً له
وفيه نزلت: " ولا تصل على أحد منهم مات أبداً
ومات قتلاً ملك الفرس شهر براز بن شيرويه. قتله أمراء الدولة وملكوا عليهم بوران بنت كسرى
سنة عشر من الهجرة
سنة الوفود
وتسمى سنة الوفود، لكثرة من وفد فيها من العرب مسلمين ودخل الناس في دين الله أفواجا
وفي ربيع الأول توفي إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن سنة ونصف
حجة الوداع
وحج النبي صلى الله عليه وسلم حجة الإسلام. وحج معه من الصحابة مئة ألف أو يزيدون، حتى حج من لم يره قبلها ولا بعدها، ونالوا بذلك نصيباً من الصحبة
وفي ذي الحجة ظهر الأسود العنسي الدجال الذي ادعى النبوة، وكان له شيطان يخبره بالمغيبات فضل به خلق واستولى على اليمن؛ إلى أن قتل في صفر من العام الآتي
سنة إحدى عشرة من الهجرة
توفي سيد البشر أبو القاسم صلى الله عليه وسلم في وسط نهار يوم الاثنين ثاني عشر ربيع الأول. غسل وكفن يوم الثلاثاء. ودخل الناس أفواجاً يصلون عليه ويخرجون. ودفن ليلة الأربعاء
بيعة أبي بكر الصديق بكرة يوم الثلاثاء
فيها ارتدت العرب وظهر مسيلمة الكذاب
واستفحل أمره. وسار المسلمون لحربه وعليهم خالد بن الوليد. فكانوا ألفين وسبع مئة، فالتقوا: طليحة الأسدي، وعيينة بن حصن الفزاري، وقرة بن هبيرة القشيري ببزاخة فاقتتلوا أشد قتال. ثم هرب طليحة نحو الشام. ثم حسن إسلامه، وأسر خالد عيينة وقرة وبعث بهما إلى الصديق فحقن دمائهما. وأتى خالد بمالك بن نويرة في رهط من بني حنظلة فضرب أعناقهم. وكان خالد قد وجه ثابت بن أقرم الأنصاري وعكاشة بن محصن الأسدي فأخذوا ثقل طليحة وقتلوا رجلاً معه. فساق خلفهم طليحة وأخوه سلمة فقتلا عكاشة وثابتاً
وبعد النبي صلى الله علية وسلم بستة أشهر أو أقل توفيت ابنته أم الحسن فاطمة رضي الله عنها، ولها أربع وعشرون سنة
وفي تلك الأيام توفيت أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم ومولاته
سنة اثنتي عشرة
وقعة اليمامة
في ربيع الأول كانت وقعة اليمامة. فقتل كبير القوم مسيلمة الكذاب. وفتحت اليمامة صلحاً على يد خالد، بعد أن استشهد من الصحابة
أربع مئة وخمسون رجلاً. وبعضهم يقول: استشهد من الصحابة ست مئة نفس. وقال غير واحد: قتل من الصحابة وغيرهم ألف ومئة رجل
قلت فمنهم زيد بن الخطاب العدوي. وكان أسن من عمر. وأسلم قبله. وكان مفرط الطول، وأسمر. وكانت معه راية المسلمين يومئذ، فلم يزل يتقدم بها في نحر العدو حتى قتل. ووجد عليه عمر. وكان يقول: أسلم قبلي واستشهد قبلي وكان يقول: ما هبت الصبا إلا وأنا أجد ريح زيد ومنهم أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس. وسالم مولاه. وكانا بدريين. وكان سالم مولى أبي حذيفة من قراء الصحابة الأعيان
ومنهم ثابت بن قيس بن شماس. وأبو دجانة سماك بن خرشة الساعدي. والطفيل بن عمرو الدوسي. وشجاع بن وهب الأسدي والحكم بن سعيد بن العاص الأموي. وبشير بن سعد الأنصاري أبو النعمان. وعباد بن بشر
وقد سمى خليفة بن خياط طائفة ممن استشهد يوم اليمامة. ثم قال فجميع من استشهد من المهاجرين والأنصار ثمانية وخمسون رجلاً
وفي ذي الحجة توفي صهر النبي صلى الله عليه وسلم على زينب أبو العاص بن الربيع العبشمي وهو ابن أخت خديجة، هالة بنت خويلد بن أسد
سنة ثلاث عشرة من الهجرة
في أولها جهز أبو بكر الصديق البعوث إلى الشام، وأمر على الجيش جماعة: عمرو بن العاص، ويزيد بن أبي سفيان، وأبا عبيدة بن الجراح، وشرحبيل بن حسنة. وبعث إلى العراق خالد بن الوليد، فافتتح الأبلة، وأغار على السواد، وحاصر عين التمر، وأوطأ الفرس ذلاًوهوانا. ثم خرق البرية إلى الشام
واجتمع المسلمون فكانت وقعة أجنادين بين الرملة وبيت جبرين في جمادى الأولى
واستشهد يومئذ طائفة من الصحابة. ثم كان النصر ولله الحمد، وكانت ملحمة عظيمة
وفاة الصديق، رضي الله عنه
وتوفي أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، لثمان بقين من ذي القعدة عن ثلاث وستين سنة. وعاش بعده أبوه أبو قحافة أشهراً
خلافة عمر بنص من أبي بكر
وولي الخلافة عمر بنص من أبي بكر. فلم يختلف عليه اثنان. فوالله لو نص لهم النبي صلى الله عليه وسلم على علي بن أبي طالب كما تفتري الرافضة لما اختلف عليه اثنان أيضاً
سنة أربع عشرة
في رجب فتحت دمشق صلحاً وعنوة ثم أمضيت صلحاً بعد أن حوصرت حصاراً طويلاً
وفيها كانت وقعة جسر أبي عبيد. واستشهد يومئذ طائفة منهم: أبو عبيد بن مسعود الثقفي، وهو الذي نسب إليه الجسر، وهو والد المختار الكذاب وكان من سادة الصحابة وهذه الوقعة عند نجران على مرحلتين من الكوفة
وعن الشعبي قال: قتل أبو عبيد في ثمان مئة من المسلمين
وفيها مصر البصرة عتبة بن غزوان، وأمر ببناء مسجدها الأعظم
وفيها وقعة مرج الصفر في أول السنة. وكانت وقعة هائلة استشهد فيها جماعة
وفيها وقيل في العام الماضي وقعة فحل بالشام
وفيها فتحت بعلبك وحمص صلحاً. وهرب هرقل عظيم الروم من أنطاكية إلى القسطنطينية
سنة خمس عشرة
وقعة اليرموك في رجب وكان المسلمون ثلاثين ألفاً، والروم أزيد من مئة ألف قد سلسلوا أنفسهم، الخمسة والستة في سلسلة لئلا يفروا. فلما هزمهم الله كان الواحد يقع في وادي اليرموك فيقع من معه في السلسلة، حتى ردموا الوادي واستوت حافتاه فيما قيل، وداستهم الخيل
واستشهد يومئذ طائفة منهم: عياش بن أبي ربيعة المخزومي، وعكرمة ابن أبي جهل، وعبد الرحمن بن العوام أخو الزبير، وعامر بن أبي وقاص أخو سعد
وفي شوال وقعة القادسية بالعراق. وقيل كانت في أول سنة ست عشرة. وأمير الناس بن أبي وقاص. ورأس المجوس رستم ومعه الجالينوس، وذو الحاجب. وكان المسلمون أرجح من سبعة آلاف، والمجوس ستين ألفاً أو أربعين ألفاً. وكان معهم سبعون فيلاً. فقتل رستم والجالينوس وذو الحاجب. ثم حصرهم المسلمون في المدائن. واستشهد عمرو بن أم مكتوم الأعمى المؤذن
وفيها افتتحت الأردن كلها عنوة، إلا طبرية فافتتحت صلحاً
وفيها توفي سعد بن عبادة سيد الخزرج في حوران. بال في بخش فمات لوقته، فيقال إن الجن أصابته
سنة ست عشرة
فيها افتتحت حلب وأنطاكية صلحاً
وفيها مصر سعد الكوفة وأنشأها
وفيها افتتحت الرها وسروج
وفيها نزل عمر رضي الله عنه على بيت المقدس وأخذها بالأمان
واستشهد بالقادسية أبو زيد الأنصاري القاري واسمه سعد بن عبيد وهو والد أمير حمص عمير بن سعد
سنة سبع عشرة
عام الرمادة قحط الناس بالحجاز. واستسقى عمر بالعباس
ثم خرج فيها إلى سرغ، ورد منها للطاعون الذي بالشام. وزاد في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم زيادة
وفيها سار أمير البصرة أبو موسى الأشعري وافتتح الأهواز
وفيها كانت وقعة جلولاء. فجال المسلمون جولة وانهزموا، ثم ثبتوا فكان الفتح، وقتل من المشركين عدد كبير وكانت ملحمة عظيمة
وكان بعضهم يسميها فتح الفتوح وسميت جلولاء لما تجللها من الشر. وبلغت الغنائم ثمانية عشر ألف ألف، وقيل ثلاثين ألف ألف
وفيها تزوج عمر بأم كلثوم بنت فاطمة الزهراء
وفيها توفي عتبة بن غزوان المازني، أحد السابقين الأولين. يقال أسلم سابع سبعة. وهو الذي اختط البصرة
سنة ثمان عشرة
طاعون عمواس وقع بناحية الأردن. فاستشهد أبو عبيدة عامر ابن عبد الله بن الجراح الفهري أمين الأمة، وأمير أمراء الشام. ومن مناقبه أن أبا بكر أشار به وبعمر للخلافة يوم السقيفة
واستشهد بالطاعون معاذ بن جبل الأنصاري الخزرجي، وله ست وثلاثون سنة. وكان من نجباء الصحابة
ويزيد بن أبي سفيان بن حرب الأموي. أسلم يوم فتح، ثم كان من أفاضل الصحابة. وهو أحد الأمراء الأربعة الذين استعملهم الصديق على غزو الشام. ثم ولى دمشق لعمر. وولي دمشق بعده أخوه معاوية
واستشهد في الطاعون أبو جندل بن سهيل بن عمرو العامري الذي رده أبوه في قيوده يوم الحديبية
وأبو عبد الرحمن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي أخو أبي جهل، أسلم يوم الفتح وحسن إسلامه. وقيل استشهد باليرموك
وفيها افتتحت حران، ونصيبين، وشميساط، والموصل، أكثرها على يد عياض بن غنم الفهري. وفيها افتتحت السوس وجند يسابور وتستر
سنة تسع عشرة
فيها كانت وقعة بأرمينية أصيب فيها: صفوان بن المعطل الذكواني وقيل فيها توفي يزيد بن أبي سفيان
وفيها فتحت تكريت
وفيها توفي بخلف أبو المنذر أبي بن كعب الأنصاري سيد القرآء
سنة عشرين
فيها سار عمرو بن العاص من الشام فافتتح بعض ديار مصر
ونازل أبو موسى الأشعري تستر
وفيها توفي أبو سعد عياض بن غنم الفهري أحد السابقين الأولين. وكان نائب أبي عبيدة على الشام، فأقره عمر
وفيها توفي بلال الحبشي مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم بداريا وأبو الهيثم بن التيهان الأنصاري أحد النقباء وأسيد بن حضير الأسلمي، عقبي بدري وسعيد بن عامر بن حذيم الجمحي وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي، وصلى عليه عمر
وأم المؤمنين زينب بنت جحش الأسدية
وفيها مات هرقل في الباطن مسلماً
سنة إحدى وعشرين
فيها توفي سيف الله خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي. أسلم في صفر سنة ثمان. وشهد غزوة مؤتة، وكان أميراً شريفاً
بطلاً شجاعاً مجاهداً عظيم القدر، كثير الفتوحات ميمون النقيبة. مات ابن ستين سنة على فراشه
وفيها وقعة نهاوند وكانت ملحمة عظمى. بقي المصاف ثلاث أيام ثم نزل النصر
واستشهد أمير المسلمين النعمان بن مقرن المزني. وكان من سادة الصحابة. فنعاه عمر للناس على المنبر وبكى. ولما قتل أخذ الراية حذيفة بن اليمان ففتح الله على يده
وفيها شكا أهل الكوفة سعداً، فعزله عمر. وولى عمار بن ياسر الصلاة، وعبد الله بن مسعود بيت المال
وفيها توفي العلاء بن الحضرمي، حليف بني أمية
وفيها استشهد يوم نهاوند طليحة بن خويلد الأسدي
وكان صحابياً فارتد، ثم حسن إسلامه. وكان يعد بألف فارس
سنة اثنتين وعشرين
فيها فتحت أذربيجان على يد المغيرة بن شعبة. قاله ابن إسحاق
وفيها افتتحت مدينة نهاوند صلحاً
وافتتح حذيفة الدينور عنوة، ثم غزا همذان فافتتحها عنوة
وفيها افتتح عمرو بن العاص طرابلس الغرب
وفيها افتتح جرجان
وفيها توفي أبي بن كعب
وقد مر، سنة تسع عشرة
سنة ثلاث وعشرين
فيها توفي قتادة بن النعمان الظفري الذي وقعت عينه يوم أُحد فردها النبي صلى الله عليه وسلم. وكان بدرياً، نزل عمر في قبره
واستشهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لثلاث بقين أو أربع من ذي الحجة. وهو كان يحج بالناس مدة خلافته
وقتل الهرمزان صاحب تستر. قتله عبيد الله بن عمر وتوهم فيه أنه أعان على قتل أبيه
سنة أربع وعشرين
في أول المحرم دفن عمر رضي الله عنه
بيعة عثمان ر ضي الله عنه بالخلافة
وفيها توفي سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي أسلم بعد غزوة حنين وحسن إسلامه
سنة خمس وعشرين
فيها انتقض أهل الري. فغزاهم أبو موسى الأشعري
وفيها استعمل عثمان على الكوفة أخاه لأمه الوليد بن عقبة بن أبي معيط. فجهز سلمان بن ربيعة الباهلي في اثني عشر ألفاً إلى برذعة، فقتل وسبى وفتحها
وفيها انتقض أهل الأسكندرية. فغزاهم عمرو بن العاص، فقتل وسبي
سنة ست وعشرين
فيها زاد عثمان في المسجد الحرام
وفيها فتحت سابور على يد عثمان بن أبي العاص. وصالحهم على ثلاثة آلاف ألف درهم وثلاث مئة ألف درهم
سنة سبع وعشرين
فيها ركب معاوية بالجيش في البحر وغزا قبرس
وفيها صالح أبو موسى الأشعري أهل أرجان على ألفي ألف درهم، وصالح أهل دارابجرد على ألف ألف وثمانين ألفا
وفيها عزل عمرو بن العاص عن مصر بعبد الله بن سعد بن أبي سرح. فغزا ابن سرح إقليم إفريقية وافتتحها. فأصاب كل إنسان ألف دينار. وقتل الملك جرجير في مائتي ألف. وبلغ سهم الفارس وفرسه ثلاثة آلاف دينار
وفيها توفيت أم حرام بنت ملحان بقبرس. وكانت مع زوجها عبادة بن الصامت
سنة ثمان وعشرين
فيها انتقض أهل أذربيجان، فغزاهم الوليد بن عقبة. ثم صالحوه
وقيل فيها غزوة قبرس وقد مرت
سنة تسع وعشرين
فيها افتتح عبد الله بن عامر بن كريز مدينة إصطخر عنوة بعد قتال عظيم
واستشهد عبيد بن معمر بن عثمان التيمي الأمير. وكان أحد الأجواد. مختلف في صحبته. وفيها عزل عثمان أبا موسى عن البصرة، وعثمان بن أبي العاص عن فارس
وجمع ذلك لعبد الله بن عامر بن كريز. وكان شهماً شجاعاً، وافتتح فتحاً كبيراً. افتتح بلاد فارس ثم بلاد خراسان جميعها في سنة ثلاثين
سنة ثلاثين
فيها افتتح ابن عامر خراسان وفارس. وهرب من يديه يزدجرد بن كسرى. وجهز وراءه جيشاً. وبعث بزياد بن الربيع الحارثي فافتتح سجستان
ولما تمت لابن عامر هذه الفتوحات العظيمة خرج من نيسابور
محرماً بعمرة، وخلف على خراسان الأحنف بن قيس، فاجتمع أهل خراسان جمعاً لم يسمع بمثله. فالتقاهم الأحنف فهزمهم
ثم قضى ابن عامر عمرته مسرعاً وأتى عثمان. ثم رد إلى البصرة
ولما كثرت الفتوحات في هذا العام وأتى الخراج من كل ناحية اتخذ عثمان له الخزائن ثم قسمها. وكان يأمر للرجل بمئة ألف
سنة إحدى وثلاثين
فيها كانت غزوة الأساود فغزا ابن أبي سرح في البحر الرومي
وفيها توفي أبو سفيان بن حرب الأموي. وكان قد فقئت عينه على الطائف، وذهبت الأخرى فيما قيل يوم اليرموك. وكان يومئذ يحرض على الجهاد. وقيل توفي في السنة الآتية
وفيها توفي الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي، والد مروان وابن عم أبي سفيان، وعم عثمان بن عفان. أسلم يوم الفتح. كان يفشي سر النبي صلى الله عليه وسلم. وقيل كان يحاكيه في مشيته، فطرده إلى الطائف وسبه. فلم يزل طريداً إلى أن استخلف عثمان، فأدخله المدينة وأعطاه مئة ألف
وقال الحاكم: أجمع مشايخنا أن نيسابور فتحت صلحاً. وفتحها في سنة إحدى وثلاثين
ثم روى بإسناد له أن صاحب نيسابور كتب إلى ابن عامر يدعوه إلى خراسان ويخبره أن يزدجرد بن كسرى قد قتله أهل مرو. فبادر ابن عامر إلى ناحية قومس، ونزل على نيسابور وحاصرها سبعة أشهر ثم افتتحها
سنة اثنتين وثلاثين
فيها سار معاوية وتوغل في الروم فالتقى العدو بالقرب من القسطنطينية
وفيها توفي العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ست وثمانين سنة
وأبو الدرداء عويمر بن زيد، وقيل ابن عبد الله، الأنصاري الخزرجي. أسلم بعد بدر. وكان حكم هذه الأمة. ولي قضاء دمشق وبها توفي
ومات عبد الرحمن بن عوف الزهري أحد العشرة، وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام. وكان غنياً شاكراً بعد أن كان فقيراً صابراً. وقد باع من أرضه بأربعين ألف دينار فتصدق بها. وفيها توفي